السوبر الآسيوي
فاز “الهلال” باللقب الثامن آسيويًا فأصبح زعيمًا متوجًا على عرش القارة التي تمثل نصف الأرض بانفراده بأربعة ألقاب لدوري الأبطال وهو المقياس الحقيقي للزعامة، مع إضافة لقبين لكأس الكؤوس الآسيوية التي حل مكانها كأس الاتحاد الآسيوي، ولقبين للسوبر الآسيوي الذي كان يجمع بطل أبطال الدوري مع بطل أبطال الكؤوس وبكل آسف اختفى “السوبر الآسيوي”.
في القارات المتقدمة كرويًا تقام مباراة السوبر بين بطل أبطال أهم مسابقتين على مستوى القارة، والاتحاد الآسيوي يسابق الزمن في رحلة تطور بدأت مع بداية الألفية ولم تتوقف مع تناوب القيادات، ولعل النجاح الكبير للنهائي الكبير الذي جمع “الهلال” مع “بوهانق” الذي يحاكي في تنظيمه نهائي دوري أبطال أوروبا يجعلنا نطمع في إحياء وإقامة بطولة كأس “السوبر الآسيوي”.
وما أجمل أن تكون العودة في هذه النسخة بلقاء يجمع “الهلال السعودي” مع شقيقه “المحرق البحريني” في درة الملاعب أرض بطل دوري الأبطال، ويقيني أنه سيكون كرنفالًا كرويًا آسيويًا يليق بالقارة ويضاف إلى نجاحات الاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ومع التطور الإيجابي لعلاقة الاتحادين الآسيوي والسعودي يرتفع سقف الطموحات ونأمل بتحقيق قفزة نوعية للبطولات الآسيوية من خلال الالتقاء على منصة تتويج “السوبر الآسيوي”.
ولعل من أهم مكاسب إعادة هذه البطولة رفع القيمة التسويقية لمسابقات الاتحاد الآسيوي من جانبي استثماريين هامين جدًا، الأول إضافة بطولة جديدة بكل ما تحمله من تفاصيل النقل التلفزيوني والرعاة والمباراة والتتويج وغيرها، والثاني وهو الأهم منح أهمية جديدة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي لا تحظى بالكثير من المتابعة ولكن حين يحضر بطلها في مباراة قمة تجمعه ببطل دوري أبطال آسيا فإن ذلك سيرفع أهميتها للوصول إلى “السوبر الآسيوي”.
تغريدة tweet:
في رأيي المتواضع أن الوقت مناسب لعودة تلك البطولة هذا الموسم على وجه التحديد لعدة أسباب، أولها تعويض الجماهير عن غيابهم القسري بسبب جائحة كورنا، وثانيها نوعية الفريقين الشقيقين الذين ستجمعهم مباراة “السوبر الآسيوي” حيث تضمن عودة مثالية للبطولة المنسية، وثالثها دعم الخطط التسويقية للاتحاد الآسيوي الذي تأثر مثل غيره من الاتحادات بالجائحة التي عصفة باقتصاد العالم، وأخيرًا تتويج العلاقة بين الاتحادين السعودي والآسيوي بتكرار كرنفال “ستاد الملك فهد”، وعلى منصات التتويج نلتقي.