2021-12-10 | 21:41 مقالات

خليجي وعربي

مشاركة الخبر      

نتابع هذه الأيام التجمُّع العربي الذي تشهده الدوحة في بطولة عربية تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يقصد بها تجربة التنظيم والملاعب استعدادًا لكأس العالم 2022 في الوقت والمكان نفسهما، حيث تجمع هذه البطولة 16 منتخبًا، بينما يضم المونديال ضعف العدد، لكن مع إلغاء “كأس فيفا للقارات” كانت هذه البطولة بديلًا مثاليًّا للدور الذي كانت تقوم به تلك البطولة. ومع متابعة هذه النسخة للبطولة العربية، بدأت تدور في بالي فكرة تربط “خليجي وعربي”.
بدأت بطولة العرب لكرة القدم عام 1963، وهذه نسختها العاشرة، بينما بدأت كأس الخليج، التي أصبح اسمها “خليجي”، عام 1970، وننتظر النسخة الـ 25 في العراق. قد يكون من الطبيعي أن يكون التنسيق سهلًا بين الاتحادات الخليجية، وأن تتمكَّن في مدة أقصر من إقامة أكثر من ضعف البطولات العربية، لكن هذا العذر لا يكفي مبررًا للانقطاعات الطويلة التي عاشتها البطولة العربية، التي وصلت إلى تسعة، وعشرة، و19 عامًا في أطول مراحل الانقطاع، ليبرز السؤال حول إمكانية التنسيق بين الاتحادين الخليجي والعربي من أجل تنسيق “خليجي وعربي”.
من الواضح أن الروزنامة الدولية والقارية للمنتخبات تأتي في المقام الأول، مع الأخذ في الاعتبار مشاركات الأندية المحلية والقارية، لتبقى فترات ضيقة لإقامة البطولات الإقليمية، مثل كأس الخليج، وبطولة العرب، ولأن “خليجي” كانت تقام كل عامين، ثم أصبحت ظروف إقامتها تزداد صعوبةً لأسباب ليس هذا المقال مكانًا لتفصيلها، فإنني أقترح التنسيق بين الاتحادين الخليجي والعربي لإقامة البطولتين بالتناوب كل عامين بحيث يكون بين بطولات “خليجي” أربع سنوات، ومثلها بين بطولات “عربي”، ولعل تسمية “عربي” تكون أول ثمار التنسيق بين “خليجي وعربي”.
تغريدة tweet:
ولتوضيح الصورة، فإن “عربي 10” تقام العام الجاري 2021، لذا أتمنى إقامة “خليجي 25” في 2023، وبعدها “عربي 11” في 2025، ثم “خليجي 26 عام 2027 وهكذا، بذلك نضمن وضع روزنامة ثابتة، تؤدي بإذن الله إلى انتظام إقامة البطولتين الخليجية والعربية في أوقات ثابتة، ومداورة الاستضافة حسب ظروف كل اتحاد، ولعل هذا المقترح يزيد من فوائد الاحتكاك بين المنتخبات الخليجية والعربية، ويعزز فرص التقارب والعلاقات بين الاتحادات المحلية، ويرفع مستوى التجربة والتنظيم في الاتحادات المستضيفة لتلك البطولات والبطولات القارية والدولية، بإذن الله. وعلى منصات التنسيق نلتقي.