كلاسيكو
الرياض
ما زلت عند رأيي بوجود “كلاسيكو واحد” في كل دولة مثلما يحدث في إسبانيا بين “ريال مدريد وبرشلونة” وإنجلترا بين “مانشستر يونايتد وليفربول”، ولذلك ففي السعودية “الكلاسيكو الوحيد” يجمع “الهلال مع الاتحاد” سواء احتضنته جدة أم الرياض، ولكننا اليوم على موعد مع “كلاسيكو الأرض” خارج الأراضي الإسبانية، حيث يلتقي “ريال مدريد وبرشلونة” في “كلاسيكو الرياض”.
ستتجه أنظار العالم إلى “عاصمة القرار”، حيث تتزايد “القوة الناعمة” مع تزايد القوة السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والترفيهية والسياحية وغيرها، في ظل استراتيجية واضحة رسمها رائد النهضة الشبابية مهندس رؤية المملكة 2030 الأمير “محمد بن سلمان”، والليلة ستركز وسائل الإعلام العالمية التقليدية والحديثة على الحدث الأهم بالعالم “كلاسيكو الرياض”.
المباراة تأتي في ظروف متباينة بين نشوة “ريال مدريد” بصدارة الدوري الإسباني ومجموعته في دوري الأبطال، بينما “برشلونة” يعاني من تعثراته المتوالية في الدوري، بعد الخروج من دوري الأبطال واللعب في الدوري الأوروبي لأول مرة منذ عام 2004، ولذلك تمثل له بطولة كأس السوبر أهمية قصوى تجعلني أرشحه للفوز على “ريال مدريد” في “كلاسيكو الرياض”.
مباريات “الكلاسيكو والديربي” لا تخضع للمعايير التي تسبق المباراة، بل ربما يفوز غالبًا غير المرشح، والشواهد كثيرة لا تغيب عن ذاكرة عشاق كرة القدم، ولكننا دون شك على موعد مع المتعة والإثارة والندية التي تظهر دائمًا في لقاء قطبي إسبانيا مع وجود كوكبة من النجوم المبدعين يتقدمهم النجم الذي أعاد اكتشاف نفسه “فينيسوس جونيور” والمتجدد دائمًا “بنزيمة” مع نجوم أكاديمية “برشلونة” ومدربه الجديد الذي ستكون له كلمة في “كلاسيكو الرياض”.
تغريدة tweet:
يرى بعض المتابعين أن “الكلاسيكو” فقد البعض من وهجه بعد رحيل “رونالدو” ثم خسر الكثير مع انتقال “ميسي”، لكن الشواهد تؤكد أن لقاء القطبين يبقى علامة فارقة في روزنامة كرة القدم العالمية مهما تغيرت تشكيلة الفريقين، ولذلك فالحديث يرتكز على هذه المباراة مع إغفال تام للقاء “أتلتيكو مدريد وأتلتيكو بيلباو” بنفس الكأس، ولذلك سيظهر اسم “المملكة العربية السعودية” وتحديدًا العاصمة “الرياض” في جميع وسائل الإعلام وسيشاهد مئات الملايين “استاد الملك فهد”، ولذلك أجدد المطالبة بإنشاء “استاد الملك سلمان” ضمن مشروع “حديقة الملك سلمان” لأن “عاصمة القرار” تنتظر مثل هذا القرار، وعلى منصات القرار نلتقي.