وداعية
جوميز
ربما تتفق الجماهير بمختلف ميولها أن أكبر اسم لمحترف أجنبي مر على الملاعب السعودية هو “ريفالينو” وأن أكثرهم تأثيراً داخل الملعب وخارجه هو “جوميز”، فقد صدق النجم الخبير “سامي الجابر” حين قال بأنه “الجوهرة الناقصة من العقد الهلالي”، فجاءت معه المستعصية “السابعة” والمتفردة “الثامنة”، وكم كنا نتمنى أن يكون الأسد الفرنسي في العشرينات من عمره ليخدم الكرة السعودية والهلال لفترة أطول، ولكنها سُنة الحياة أن نكتب اليوم عن “وداعية جوميز”.
أكاد أجزم بأنه لم يمر على الكرة السعودية نجم أجنبي يتفاعل مع المجتمع بحب وولاء واندماج مثل عاشق قيادة وشعب وثقافة وتقاليد الوطن الغالي، ولعل قصته مع القهوة تستحق التوثيق والاستثمار، فقد سبق أن اقترحت على المستثمرين في القهوة ومنتجاتها الاستفادة من عشق هذا النجم للقهوة في الإعلان عنها، فمن المؤكد أنه الوجه التسويقي الأول لهذا النوع من الاستثمار لأنه شخص يحبه الجميع من الجنسين وبمختلف الميول ولذلك سيتفاعلون مع “وداعية جوميز”.
عشق “جوميز” للسعودية بكل ما فيها ليس تصنعاً أو تملقاً لأنه يظهر ذلك حتى حين يكون مسافراً في إجازته خارج الوطن، وشواهد العشق أكثر من أن تعد أو تحصى، لأن هناك إجماع على حبه للوطن الذي نعشق ترابه ويبدو أنه تشرب هذا العشق لدرجة تصريحه برغبته في البقاء بيننا والعيش معنا بقية حياته، ويقيني أنه سيجد مكانه المناسب بين الرياضة والترفيه والسياحة والثقافة كأبرز المجالات التي يمكن أن تستفيد من “كاريزما” الأسد الفرنسي الذي يمثل “قوة ناعمة” إضافية تعكس الصورة الإيجابية عن الوطن ورياضته التي ستحزن في “وداعية جوميز”.
تغريدة tweet:
في رأيي المتواضع أن النجم الفرنسي يعتبر ثروة بل ثورة رياضية وثقافية يمكن استثمارها بشكل إيجابي في العديد من المجالات، وأثق بأن صناع القرار في المجالات المعنية لن يترددوا في التواصل معه للاستفادة من شخصيته الجذابة وتفاعله الرائع مع المجتمع، فهو سفير مفوض فوق العادة للرياضيين بشكل عام، ولنجوم كرة القدم الأجانب على وجه الخصوص، وفي حياته الرياضية بيننا كان مثالاً يحتذي لنجوم كرة القدم الصغار قبل الكبار، وقد تناقلنا الكثير من المقاطع التي تبين شخصيته القيادية المتفانية في خدمة المجموعة وقد امتد أثره على الكرة السعودية، وعلى منصات الوداع نلتقي،