2022-03-30 | 23:32 مقالات

تفعيل استراتيجية التجنيس

مشاركة الخبر      

صدر نظام الجنسية العربية السعودية بتاريخ 1ـ1ـ1374هـ واعتمد بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (4) بتاريخ 25ـ1ـ1374هـ والذي يتضمن العديد من الأحكام والمواد الخاصة بمنح الجنسية السعودية واكتسابها وإسقاطها وسحبها، ولقد أدخلت عليه العديد من التعديلات منذ ذلك التاريخ، وكان آخرها العام الماضي عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ أمره الكريم القاضي بمنح الجنسية السعودية للمتميزين وأصحاب الخبرات والكفاءات والتخصصات النادرة، وأبرز هذه التخصصات المجالات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والتقنية، إضافة إلى الرياضية لتسهم في النهضة السعودية تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وبفضل الدعم الكبير وغير المسبوق الذي تحظى به الرياضة السعودية بصفة عامة ورياضة كرة القدم على وجه الخصوص من قبل سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2022 على رأس المجموعة الثانية متقدمًا على اليابان وأستراليا وهما من عمالقة الكرة الآسيوية، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها المنتخب السعودي هذا الكم من النقاط في طريقه إلى كأس العالم، كما أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها قبل نهاية المنافسة بجولتين وهي المرة الأولى التي يفوز فيها على أستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
ولكنها المرة السادسة التي يتأهل فيها منتخبنا الوطني إلى المونديال، ففي المرات الخمس السابقة غادرنا من الأدوار الأولية عدا مشاركتنا في عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية حيث نجحنا حينها في الوصول إلى دور الستة عشر ثم ودعنا على يد السويد، وحتى تتكرر مثل هذه المشاركة المتميزة من المفترض أن نفعل استراتيجية التجنيس في جانبها الرياضي وهو أمر معمول به في غالبية دول العالم فنحن بواقعية ـ مع كامل احترامي للاعبينا ـ نحتاج إلى مهاجم فعال في خط المقدمة يضع حدًا لمشكلة عانينا منها طويلًا، كما أننا في حاجة إلى مدافع صلب يعزز الجانب الدفاعي للمنتخب، إضافة إلى حارس مرمى يذود ببسالة عن شباكنا، عندها أكاد أجزم بأننا سنسجل حضورًا متميزًا في نهائيات كأس العالم القادمة، أما إبقاء الوضع كما هو عليه يُصعب عملية تجاوز الأدوار الأولية، بشفافية لأن إمكانيات عناصرنا لا تسمح بأكثر من ذلك، فكرة القدم ليست لوغاريتمات هي عناصر في المقام الأول ومدرب مؤهل يستطيع أن يوظف العناصر بشكل فعال وإدارة تهيئ الأجواء المناسبة للعناصر حتى تبدع، فإذا لم تمتلك العناصر المؤثرة فلن تذهب بعيدًا.