رمضان
يعيد الذاكرة إلى «الصيت» والمدفع
أعاد شهر رمضان المبارك ذاكرة أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى عصرِ الستينيات والسبعينيات الميلادية، حيث صافرة “الصيت” والمدفع الرمضاني التي كانوا يعتمدون عليهما في معرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل.
ولا زالت الذاكرة تحتفظ بصافرة “الصيت”، وهي عبارة عن آلة إنذار تعمل بالكهرباء، وتطلق صفيرًا يُسمع عن بعد، وكذلك يدوي ذخائر البارود واحتراقه داخل فوهة المدفع.
ويقول ماجد المطلق، رئيس النادي الأدبي الثقافي في منطقة الحدود الشمالية، في حديث بثته “واس”: عملت شركة التابلاين على تركيبها في منتصف الستينيات”، وأطلق عليها أهالي عرعر “الصيت”، لأن صافرتها كانت تسمع دون أن يرونها.
ويضيف: “كنا نسمع ذلك الصوت المرتفع الذي ينطلق عند غروب الشمس في رمضان للإعلان عن موعد الإفطار كل يوم، ويعاود الكرة مرة أخرى عند وقت السحور، وكنا نلتزم بمواعيدها”.
ويقول عبد العزيز العنزي، أحد رجال الأمن المكلفين بإطلاق المدفع في مدينة عرعر منذ عام 1402هـ ـ 1413هـ: “خصصت شرطة المنطقة عددًا من رجال الأمن للعناية به وتجهيزه وتهيئته وصيانته وتنظيفه منذ وقت مبكر وطيلة الشهر الكريم وإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وعند الإمساك”.
ويستذكر العنزي قصة إطلاق المدفع قبل الفطور بـ 8 دقائق بالخطأ، بقوله: “كنا نجهز لإطلاق المدفع والتبس الأمر علي وأطلقت المدفع وأفطر الناس، فكان موقفًا محرجًا جدًا”.