الدقيقة 101 تمنع سقوط الأصفر ثالث أيام الفطر تدخل رادان و«سكود» الحارثي
ينقذان عيد النصراويين
كاد عيد الفطر من عام 1429هـ ينتهي بحزن مشجعي فريق النصر الأول لكرة القدم، لكن تدخّلًا متأخرًا من المدرب الكرواتي رادان جاسانين، نفذه اللاعبون بحذافيره، أنقذ الموقف.
وبعد أيامٍ من التصريحات والتحديات المتبادلة، حلّ النصر ضيفًا على الاتفاق، مساء 3 شوال من ذلك العام، في مواجهةٍ انتهت بالتعادل 1ـ 1، ضمن الجولة 3 من أول مواسم دوري المحترفين، 2008ـ 2009.
ويقول لـ “الرياضية” سعد الحارثي، المهاجم المعتزل، عن تلك المباراة: “قبل لحظات من إحرازي هدف التعادل، عند الدقيقة 101، استدعانا رادان على الخط، أثناء توقفٍ للعب، وطلب منّا إرسال كرة طويلة إلى منطقة الاتفاق، وإنزالها على حدود الـ 18 ثم تسديدها مباشرةً نحو المرمى”.
وبالفعل، استقبل الحارثي كرة رأسية من أحد زملائه بتسديدة يسارية من اللمسة الأولى سكنت شباك أصحاب الأرض، ليهتز المدرج النصراوي فرحًا وينزل عدد من مشجعي الفريق إلى أرضية ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام للاحتفال مع اللاعبين.
وتفاعل عيسى الحربين، معلق قنوات “إيه آر تي”، مع التعادل الأصفر، وردّد “في قمة الغضب.. انفجر النصر.. في قمة الغضب.. انفجر الحارثي”، واصفًا تسديدة الأخير بـ “صاروخ سكود”.
ويتذكر الحارثي شعور لاعبي النصر، قبل المباراة، بما سمّاها “مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور”. ويوضّح “أردنا ألا نفسد عليهم عيد الفطر، وألا نخسر أمامهم في وقتٍ قطعوا فيه مناسباتهم العائلية وحضروا إلى الملعب لمساندتنا”. وعن سبب امتداد المواجهة أكثر من 100 دقيقة، يقول “لاعبو الاتفاق لجأوا إلى تهدئة النسق وإضاعة الوقت، بعدما تقدموا، في الدقيقة 26، بهدفٍ لزميلنا يوسف الموينع في مرماه، لذا أضاف الحكم أكثر من 10 دقائق بعد الدقيقة 90، بل كان مفترضًا إضافة المزيد”. ويلفِت المهاجم، الذي اعتزل عام 2013، إلى “أجواء شحن إعلامي وتحديات بين طرفي المباراة قبل موعدها بأيام، ما أضفى عليها طابعًا حماسيًا”.