«النجوم السوداء» يرد دين 2010 ويبكي قائد الأوروجواي دموع الشيطان
تغسل أحزان غانا
لم تلتئم جراح الغانيين بعد من آثار خروجهم من ثمن نهائي مونديال 2010 على يد الأوروجواي، لكنَّ دموع قائدها لويس سواريز، التي سكبها عقب نهاية مباراة المنتخبين، أمس الأول في الدوحة، العاصمة القطرية، ربما غسلت بعض أحزانهم، حيث كانوا سببًا في إقصاء أول بطل مونديالي من دور المجموعات في كأس العالم 2022 للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن.
وكان سواريز “35” عامًا”، الذي يلقِّبه الغانيون بـ ”الشيطان”، منع بيده هدفًا لـ ”النجوم السوداء” في الوقت الإضافي، لتحتسب لهم ركلة جزاء، أهدرها جيان أسامواه، قبل أن يخسروا بركلات الترجيح، ما تسبَّب في إطلاق موجة غضب شعبية عارمة ضد اللاعب، لم تهدأ حتى الآن، وما زاد من الحنق عليه، تصريحه الأخير، بأنه لا يجد نفسه مضطرًا إلى الاعتذار لأحد عن تسبُّبه في هزيمة غانا، وأن مَن يجب لومه هو اللاعب الذي أهدر ركلة الجزاء، مؤكدًا أنه تلقى عقابه بالطرد.
وعلى الرغم من القسوة البادية على ملامحه، وخشونته ومشاكساته في الملاعب، إلا أن سواريز لا يمنع نفسه من إظهار الجانب العاطفي من شخصيته عند ساعات النصر، أو الخسارة، أو الرحيل، لكنَّ دموعه، أمس الأول، كانت أكثر غزارة وسخونة، ربما لأنه المونديال الأخير، أو ربما بسبب الخروج من البطولة بفارق هدف وحيد، فشل هو وزميله أدينسون كافاني في تسجيله.
الغانيون بدورهم، يأملون على الرغم من الخسارة بهدفين نظيفين وخروجهم من المنافسة، أن تتجدد المواعيد مع سواريز، لكنَّ ذلك ربما لن يكون ممكنََا “فالشيطان” على عتبات الاعتزال الدولي.