إلغاء كلمة أجانب
وإزالة السقف
في خضم حديثه قبل لقاء فريقه أمام فريق نافباخور أشار مدرب الهلال خيسوس إلى نقطة مهمة حول عدالة المنافسة، ففي منافسات كأس العالم للأندية من الممكن أن تجد فريقًا أوروبيًا كاملًا بدون أي لاعب محلي، بينما الاتحاد الآسيوي يجبر الأندية الآسيوية على أربعة غير محليين وواحد آسيوي، وذلك بواقعية يخل بعدالة المنافسة.
وكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل قد أشار إلى أن اتحاد الكرة يدرس إمكانية زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين في ملاعبنا في ظل النجاح الكبير الذي تحقق مؤخرًا، وأجدها فرصة لأقترح على قيادتنا الرياضية أن تتخذ خطوة سباقة بالإعلان عن نظام في منافساتنا يجيز للأندية السعودية التعاقد مع عدد مفتوح من اللاعبين غير المحليين دون سقف، ومن الممكن كخطوة أولى اعتبار اللاعب الخليجي سعودي، أسوة بأوروبا، ففي أوروبا يعتبرون اللاعب الأوروبي محليًّا يضاف لهم غير المحليين، فتجد أن بعض الفرق الأوروبية في واقع الأمر بدون أي لاعب محلي.
وأتوقع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتخذ هذه الخطوة ولو بعد حين، بحيث يترك للأندية حرية التعاقد مع العدد الذي تحتاجه من اللاعبين سواء كانوا محليين أو غير محليين، أولًا من باب عدالة المنافسة، فمن غير الإنصاف أن تلعب أندية بسقف مفتوح من غير المحليين بينما تلعب أخرى بسقف محدد، وثانيًا من باب المساواة ورفع القيود والتحرر والقيم التي تعزز لها كرة القدم والتي يكرس لها الفيفا، وحتى تصبح ممارسة اللعبة للأفضل والأكثر مهارة ما يسهم في رفع المستوى وترسيخ مفهوم البقاء للأفضل.
كما أنني أتمنى من اتحاد الكرة السعودي أن يبادر بإلغاء كلمة لاعب أجنبي من سجلات اللاعبين وجميع المخاطبات والأوراق الرسمية واستبدالها بكلمة لاعب مقيم أو غير محلي، وهي خطوة ستحدث أصداء عالمية إيجابية تواكب ما يتناقله العالم عن الخطوات العملاقة لتطوير الكرة السعودية، كما أنها تأتي في مرحلة زاهية نمد فيها الجسور صوب العالم للنهوض بكافة المجالات الحياتية في مملكتنا الحبيبة بما فيها المجال الرياضي.