وطن
يسكننا ونسكنه
حالة الفرح التي يعيشها كل جزء في هذا الوطن بمناسبة اليوم الوطني، تعكس لك تفاصيل الفخر التي تربط هذا الشعب بأرضه.
كل الأعمار والفئات من مختلف شرائح المجتمع، توشَّحت البياض والخضرة في لوحة جميلة لا مثيل لها.. حقًّا إنك وطن الفخر.
يقول الشاعر علي صيقل:
وشمٌ على ساعدي نقشٌ على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني.
لا شيء يشبه هذا الوطن في الطهارة، فهو أرض الحرمين، ومهبط خير البشر. أصعب شيء عندما تكتب عن وطن بحجم هذا الوطن، السعودية، إذ لا تجد كلمات كافية لمنحه حق الثناء، ولا حروف تصدق في الوصف. يكفيك أنت تفخر وأن تقول: أنا سعودي.
ستدرك حجم عظم وطن، أنعم الله عليه بقيادة وشعب كالجسد الواحد، وطن لا يهتز من مكائد الأعداء، ولا ثورة فيه إلا ثورة حب ترابه والإخلاص لقيادته.
اليوم الوطني السعودي، يعدُّ فرصةً لنستعيد الأمجاد، ونجدِّد العهد بتعزيز قيم الوحدة والانتماء الوطني، ومن خلال “رؤية 2030”، نجدِّد التزامنا بتحقيق التقدم والتنمية في جميع المجالات. نحن نسعى جميعًا إلى جعل المملكة العربية السعودية دولةً متقدمةً ومزدهرةً، تحتلُّ مكانتها اللامعة على الساحة العالمية.
فلنحتفل بتاريخنا وفخرنا الوطني، ولنتطلَّع بتفاؤلٌ للمستقبل الذي نصنعه بأيدينا، فنحن شعبٌ واعٍ وملتزم بتحقيق التغيير الإيجابي والتطور المستدام. فلنستمر في العمل الجاد والمثابرة، ولنسهم جميعًا في بناء وطنٍ قوي ومتقدم، يحقق طموحاتنا وأحلامنا.
لا يبقى إلا أن أقول:
الوطن يسكن في كل مساحات الجسد، ينبض مع القلب، ويجري مع الدم في أرواحنا. الوطن كل الحواس التي نستمتع بها، لا نرى سواه، ولا نذوق إلا أمنه، ولا نسمع إلا توجيهات أولياء أمره، ولا نشم أعظم من رائحة ترابه، ولا أحد مثله يلمس مشاعرنا.. هذا الوطن العظيم يسكننا ونسكنه.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.