الإقناع
قوة تميزك
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية. واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب “فن الإقناع: كيف تؤثر في الآخرين وتحقق أهدافك” للمؤلف روبرت كيالديني.
يعدُّ الكتاب دليلًا قيِّمًا للأشخاص الذين يرغبون في تعلُّم كيفية التأثير بفاعلية في الآخرين، ويقدم استراتيجيات وأدوات فاعلة لفهم علم النفس البشري، واستخدامها للتواصل والإقناع بنجاح. يتناول الكتاب عديدًا من المفاهيم والتقنيات التي يمكن استخدامها للتأثير في الآخرين بشكل إيجابي، ويعلِّم القارئ كيفية فهم الاحتياجات والرغبات الأساسية للآخرين، واستخدام تلك المعرفة لتوجيه الحوار والتواصل بطريقة تؤدي إلى النتائج المرغوبة. واحدةٌ من أبرز النقاط في الكتاب، هي أهمية بناء الثقة والعلاقات الجيدة مع الآخرين.
ويعرض كيالديني استراتيجيات فاعلة لإقامة اتصال ذي مغزى، وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل، ويركز الكتاب أيضًا على التحليل الدقيق للجمهور والاستجابة لاحتياجاتهم ورغباتهم المحددة.
وفي ختام الكتاب، يقدم كيالديني اقتباسًا ملهمًا، يلخص فلسفة الكتاب، ويجسِّد أهمية الإقناع بشكل عام. يقول: “إن القدرة على التأثير في الآخرين بشكل إيجابي، تعدُّ مهارة قيَّمة للغاية. عندما تستخدم الإقناع بحكمة وأخلاق، يمكنك تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في حياتك وحياة الآخرين”.
لا يبقى إلا أن أقول:
عندما نتعلَّم فن الإقناع، نكتسب القدرة على توجيه آراء الآخرين، وتحريكهم نحو التغيير الإيجابي. إنها قوة لا تقدَّر بثمن، تساعدنا في تحقيق أهدافنا، وإحداث تأثير فاعل في العالم من حولنا. مهارة الإقناع، يحتاجها أي رئيس ومسؤول في الأندية لإقناع اللاعبين والمدربين أثناء التفاوض معهم، فهي مهارةٌ، مَن يتقنها سينجح مع كل تفاوض. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.