جاهزون
لكأس العالم «2»
تعدُّ السعودية بإمكاناتها البشرية والمادية جاهزةً لتنظيم كأس العالم 2034 بنسبة كبيرة مقارنةً بكثير من الدول التي عاشت المرحلة نفسها في فترات ماضية. لماذا نقول السعودية قادرةٌ وجاهزةٌ؟
من خلال سلسلة من المقالات، سنرصد ماذا تحتاج أي دولة من أجل تنظيم كأس العالم، والسعودية بالطبع مميزةٌ في مثل هذا الجانب. وفي المقال السابق، تطرَّقنا إلى تفرُّد السعودية في البنية التحتية، والمرافق، والأمن والسلامة، والتحضيرات اللوجستية، والطقس والمناخ.
وإضافةً إلى العناصر التي ذكرتها سابقًا هناك مزيدٌ من العوامل التي قد تحتاج إليها أي دولة عند تقديم ملفها لتنظيم كأس العالم، عوامل تتميَّز بها السعودية بالتأكيد، إليك بعضها:
- الجوانب المالية: تحتاج الدولة إلى توفير تفاصيل حول التمويل المتاح لتنظيم البطولة، بما في ذلك تكاليف البنية التحتية، والتأمين، والتسويق، والترويج، والتذاكر، والإيرادات المتوقَّعة.
- الخطط الطبية والرعاية الصحية: يجب على الدولة توفير خطط مفصَّلة للرعاية الصحية والطبية لجميع المشاركين في البطولة، بما في ذلك الفرق والجماهير والمسؤولون، لضمان سلامتهم وسلامة البيئة المحيطة.
- الاتصالات وتقنية المعلومات: تحتاج الدولة إلى ضمان توفر بنية تحتية قوية للاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك شبكات الإنترنت والاتصالات المتنقلة، لتلبية احتياجات الاتصال والتواصل العالمي خلال البطولة.
- الترفيه والثقافة: يمكن للدولة أن تقدم أنشطةً ترفيهيةً وثقافيةً إضافيةً للجماهير والمشاركين، مثل الحفلات الموسيقية، والعروض الفنية، والمهرجانات الثقافية، لتعزيز تجربة الحضور وجذب السياح.
- الإرث والتأثير الاقتصادي: يجب على الدولة توضيح الإرث المتوقَّع من تنظيم البطولة، بما في ذلك التأثير الاقتصادي المتوقَّع، وتعزيز السياحة، وتطوير الرياضة في البلاد.
لا يبقى إلا أن أقول:
جميع الاحتياجات المشار إليها تتميَّز بها السعودية، بل وتملك تجربةً عظيمةً في هذه المجالات من خلال أيام الحج والعمرة بوجود ملايين البشر في مكان واحد، يقضون مناسكهم بكل يسر وسهولة، لذا نحن جاهزون لتنظيم كأس العالم.