أمثال
في ذاكرة الجوّال
عندما تقرأ أمثال الشعوب فأنت تقرأ ثقافتهم وتتعرف على معاييرهم، وخلال عدة قراءات لأمثال الشعوب وجدت أن جميعها تدعو لأساسيات واحدة مثل الصدق والتواضع والوفاء للصداقة والانتباه من خطر اللسان. اليوم اخترت مجموعة من الأمثال العالمية التي احتفظت بها في ذاكرة الجوال.
ـ في المدة الأخيرة انتشرت نصيحة مهمة عن كيفية اختيار الأصدقاء، أو (الشلة) التي تقضي أوقاتك معهم، والنصيحة تخالف السائد في اختيار الصديق، فالمتعارف عليه أننا نختار الأصدقاء حسب تمازج (الكيميا)، فإذا تمازجت اخترناه صديقًا وهذا معيار خاطئ، أما النصيحة التي جاءت لتصحيح الطريقة فهي باختيار أصدقاء ناجحين لكي يؤثروا عليك بنجاحهم فتنجح معهم، الصينيون لديهم مثل قديم (اختر صديقًا أفضل منك).
ـ للكلمة الطيبة مفعول سحري، وأشد الناس بخلًا هو البخيل في الكلمة الطيبة، لأن البخيل في المال قد يمنعه حبه الشديد للمال من العطاء، أما البخيل في قول الكلمة الطيبة فقد يمنعه حسده وحقده، الإيطاليون لديهم مثل يحثون فيه على الكلمة الطيبة (التشجيع ثلث المساعدة).
ـ يقول البعض إنهم يقدمون الجميل دون انتظار جزاء من المقابل، وهذا تصرف نبيل، لكن البولنديين لديهم تفصيل مهم في هذا الشأن (فعل الجميل مع ناكر المعروف مثل إلقاء ماء الورد في البحر).
ـ الأفكار والأعمال الكبيرة المشروعة وإن لم تنجح تبقى محاولات مشرِّفة، عند الإسبان مثل يقول (ارم بسهمك نحو القمر حتى إذا أخطأته فسينتهي بك الأمر بين النجوم)، مثل إسباني آخر يحث على الصبر وعدم إظهار الضعف كي لا يستغل الانتهازيون ذلك (لا تظهر إصبعك المريض حتى لا يضربه كل من يراه).
ـ لا تكفي البدايات أن تكون جميلة، علينا أن نعرف إلى أين تنتهي، إذا لم تحسب حساب ذلك في كل شؤون الحياة فستكون كمن لا يستخدم كل عقله، مثل بوسني يوصينا بذلك (فكر في النهاية أكثر من البداية).