إدارة أزمات لإنقاذ العميد

الاتحاد تنازل عن لقبه وأصبح يحتل المركز السادس في سلم ترتيب دوري روشن، وهو آخذ في التراجع على المستوى الآسيوي، حيث تلقى خسارته الأولى أمام فريق القوة الجوية العراقي، الذي يعتبر متواضعًا في إمكاناته، ولكن الخسارة جسدت حال الاتحاد الذي فقد كل شيء حتى الروح التي تميز بها عبر التاريخ، ووضح أن التعاقدات الأجنبية والمحلية لم تكن فاعلة كمًا وكيفًا لتعضيد صفوف الفريق، وفيما إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيكون حضور ممثلنا في كأس العالم للأندية كارثيًّا، على الرغم من أنها تقام هنا في مملكتنا الغالية، بما يتنافى مع أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
والحقيقة لا أود أن أخوض في الأسباب فالوقت أزف وكأس العالم بات على بعد شهر ونيف، والتركيز يجب أن يكون على إيجاد حلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فكل شيء في الاتحاد حاليًّا لا يعمل بشكل جيد، وجاءت إقالة المدرب كخطوة إيجابية تعالج الجانب الفني، ولكنها غير كافية لإعادة العميد إلى جادة الطريق، لذلك مهم أن تُتخذ خطوات أخرى تتلخص في التالي:
ـ البحث عن مدرب عالمي صاحب كفاءة عالية مثل زيدان، فالتغيير جيد، ولكن يجب أن يكون للأفضل.
ـ استقالة أنمار الحائلي وتكوين إدارة أزمات يترأسها إداري محنك صاحب رؤية وحكمة وتجربة مثل لؤي ناظر، وتضم أعضاء من صندوق الاستثمارات العامة ووزارة الرياضة، بحيث تشرف على الرئيس التنفيذي الذي يتولى بشكل مباشر مهامه بكامل الصلاحيات.
ـ على اللاعبين أن يستشعروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كذلك مهم أن تتفاعل الجماهير الاتحادية مع المستجدات وأن تدعم الفريق.
ـ تغيير الجهاز الطبي والمعد البدني فالإصابات سبب مهم في تراجع المستويات والنتائج وهي غير طبيعية في الاتحاد ففي كل مباراة يصاب لاعبون، بل وحتى في التمارين تلاحقهم الإصابات، ما يعني أن هناك خللًا في هذا الجانب يجب أن يعالج.
ـ في الشتوية يتم التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى كبير كبدلاء لرومارينيو وحمد الله وكورونادو يساهمون في تعضيد صفوف الفريق، ومحليين أصحاب إمكانات جيدة لتعزيز الدكة.