جولة
سوشال ميديا
مقال اليوم من آخر جولة لي في السوشال ميديا، مررت على الفيسبوك، وتوقفت قليلًا بالإنستجرام، أما تويتر فهو الأكثر تجوالًا. أما ما اخترته من الجولة فهو متنوع، وربما أن هذا التنوع على ميزته إلا أن عيبه في قلة التركيز في شأن محدد.
فما أن تقرأ شيئًا في التاريخ تجد نفسك بعد دقائق في حساب آخر تقرأ في الرياضة، ثم تنتهي في حساب تقرأ حكايات الجن. أعجبني ما قرأته عن شرح مصطلحات “البيزنس”. الكاتب المجهول الذي تتداول الحسابات ما كتب ربط الشرح بحكاية قصيرة جدًّا: بروفيسور يشرح لطلابه عن التسويق عبر إعطائهم أمثلة طريفة من الواقع:
1- رأيتَ فتاةً جميلة في حفلة فذهبت إليها وقلت: “أنا ثري، تزوّجيني” هذا هو التّسويق المباشر (direct marketing).
2- رأيتَ فتاةً جميلةً في حفلة فذهب إليها أحد أصدقائك فأشار إليك وقال لها: “إنّه ثري، تزوجيه” هذا هو الإعلان (advertising).
3- جاءت إليك فتاة جميلة وقالت: “أنت ثريٌّ، تزوّجني!” هذه هي معرفة العلامة التجارية (brand recognition).
4- قلتَ لها “أنا ثري، تزوجيني” فصفعتك على وجهك، هذا هو رأي الزّبون (costumer feedback)
5- ذهبتَ إليها وقبل أن تقول شيئًا جاء شخص آخر وقال “أنا ثري تزوجيني” هذه هي المنافسة (competition)
6- عرضتَ عليها الزواج فعرّفتكَ على زوجها، هذه هي الفجوة بين العرض والطّلب (suply and demand gap).
7- ذهبتَ إليها وقبل أن تقول شيئًا جاءت زوجتُك... هذه هي القيود التي تمنعك من دخول أسواقٍ جديدة.
مقطع متداول في الفيسبوك من رواية “فرانكشتاين بغداد” عن دورة الزمن، وعن العجز والسيطرة والرأفة والحنان “عندما أنادي ابنتي ذات الأربع سنوات للدخول إلى المنزل تأتي راكضة تاركة صديقتها ابنة الجار بنظرة حزينة، لتأتي هذه الأخيرة تترجاني: عمي اتركها معنا قليلًا نكمل اللعب، نحن أمام البيت ولن نبتعد. رغم براءتها وجمالها واقتناعي بما قالته لي إلا أنني لم ألبِ رغبتها ورغبة ابنتي. بعد مرور 24 سنة ها أنا مقعد وأتذكر ذلك اليوم. لم أكن لأتذكره لو لم تأت ابنتي ذات الـ 28 سنة لتقول لي “الطقس بارد عليك يا أبي، سأدخلك إلى البيت وإلا ستمرض إن بقيت خارجًا” وسحبتني بكرسي المتحرك وأنا أريد البقاء، ولكنني لا أستطيع النطق، نظرت خلفي يائسًا لعل صديقًا لي يترجاها ويخبرها بما في قلبي مثلما فعلت صديقتها ولكن ليس لي أحد، لقد ماتوا جميعًا.