شكلك
قبيح يا ولد
شاهدت فيديو يُظهر إداري نادي كورينثيانز البرازيلي وهو يهاجم غرفة الفار، ويحاول فتح الباب بعد قرار تحكيمي لم يعجبه، كان شكله قبيحًا وهو يركض كالمجنون في الممرات، منظر لا يمت لكرة القدم ولا الرياضة بصلة ويجعلنا نعيد حساباتنا حول موجة الاعتراض على التحكيم والفار التي تجتاح العالم والمملكة.
أول ما يلفت انتباهك وأنت تشاهد الاعتراض على الحكم هو المبالغة من اللاعب أو المدرب أو حتى المشجع في إظهار عدم رضاه عن القرار، وفقده السيطرة على غضبه بشكل يؤكد أن هذا الشخص يعاني من مشكلة حقيقية.
نوبة الغضب التي تتلبس الشخص لأي سبب تعكس مشكلة أكثر عمقًا من مجرد حدث في الملعب أو خطأ هنا أو هناك، فالشخص الذي يعاني من عدم قدرته على ضبط غضبه هو شخص سريع الانفعال في حياته، ولكن الكرت الأصفر فقط أشعل شرارة الغضب وأخرج المارد لينفجر في وجه كل مشاهد.
إدارة الغضب (Anger management) برنامج علاجي نفسي مهم للمساهمة في التحكم في الغضب وعدم إظهاره أمام الملأ، خصوصًا أمام الملايين الذين لا يرغبون في مشاهدتك تطيش وتهيج وتزبد وترعد.
في دورينا هناك أكثر من شخص غاضب تفرغوا لمطاردة الحكم في كل أرجاء الملعب وبشكل عدائي، هذا ليس أبدًا جزءًا من اللعبة وأبعد من كونه شطارة ومحاولة للتأثير في الحكم، أصبح مشوهًا للدوري ويجعل من يشاهد المباراة يخرج بانطباع أن هناك من يريد الفوز بغض النظر عن جمال وجاذبية الدوري، وهو عكس كل مساعي الدعم الكبير للدوري وجعله متابعًا ومثيرًا للاهتمام من قبل المشاهد العالمي.
كل فريق يريد الفوز ويسعى إليه بكل الوسائل المشروعة، والاعتراض لا شك أنه يبقى في حدود المسموح المكروه.
الرابطة المسؤولة عن تطوير الدوري ونقله للأفضل في العالم، ويجب ألا تسمح بتشويه الدوري وتتصدى لكل الظوهر التي تكدر مزاج المتابع ومنها الاعتراض المتكرر على الحكم وإضاعة الوقت والتمثيل وغيرها، هذا هو دورها في دورينا.