(أنقذوا
الهلال)
يتعرّض الهلال لحرب ضروس هذه الأيام بعد المستويات المبهرة التي يقدمها والأرقام القياسية التي يكسرها، وبات ينافس نفسه بنفسه حتى أصبح يوصف بمخرب الدوري بعد النتائج الثقيلة التي يدك بها شباك منافسيه.
أعلم أننا في ساحة تحارب الناجح رغبة في فشله، وهي مستمرة مع كبير القارة منذ عقود ولم تؤثر به فقد ازداد وصولًا للذهب في حين أنهم أحبطوا لتوالي الخيبات عليهم فخرجوا بعذر جديد مع العذرين السابقين (التحكيم واللجان) فزعموا ظلمًا وبهتانًا بأنه أكثر الأندية صرفًا بميزانية ضخمة تتجاوز فرقهم بمليار (وش دراك إنها كذبة قال من كبرها)، واعتمدوا على مواقع هشة في تمرير تضليلهم وعلى أخبار ليست موثوقة وعلى عاطفة ترى بعين واحدة.
فالهلال الذي بلغت ميزانيته قبل استحواذ الصندوق، ومن خلال آخر اجتماع للجمعية العمومية 700 مليون ريال نتيجة استثماراته المتعددة، والتي تفوق بأضعاف بقية استثمارات المنافسين، والنادي الذي بقيّ فترتي تسجيل دون صرف نتيجة إيقافه المجحف والخالي من الديون والالتزامات عكس البقية، طبيعي أن تكون ميزانيته في الصيف الماضي فهو غير مبلغ (الدعم الموحد) يمتلك فائضًا، والأخرى مديونة فكيف بالله عليكم يستوي مع البقية.
هم لا يريدون أن يعترفوا بحقيقة تميّز الهلال الذي عرف كيف يختار محترفيه بعناية فائقة، وحسب ما يحتاجه الفريق وبمعايير دقيقة جدًا اهتمت بأصغر التفاصيل، فعمر اللاعبين في مرحلة النضج، وهم جائعون لتحقيق البطولات ويتمتعون بشغف كبير وعطاء متجدد وروح قيادية عدا قدراتهم الفنية حتى الجوانب السلوكية تمت مراعاتها، ثم أحضرت مدربًا قادر على توظيف هذه الإمكانات ومنذ وقت مبكر فأشرف على المعسكر وأعد المجموعة بنفسه، والإدارة برعت في توفير مناخ عمل صحي وأجواء محفزة للتألق والإبداع وتابعت العمل اليومي باحترافية معهودة.
(السوط الأخير)
أحدٍ يدور لك خطأ وأنت ما خطيت
وأحدٍ يدور لك عذر وأنت مخطـي
يا الله عسى الثاني مثل ما تمنيت
تضحك سنينه عكس الأول وتبطي