2024-03-23 | 03:07 مقالات

«ثمن التفوّق»

مشاركة الخبر      

يُدفع الهلال دفعًا قويًا باتجاه دفع ثمن باهظ لتفوقه وتشريفه للوطن بالوصول إلى نصف نهائي القارة بعد خروج كل الفرق السعودية من خلال «جدولة» مضغوطة يصعب ولن أقول يستحيل معها المنافسة على كل البطولات المتاحة وهو مؤهل فنيًّا لاحتكارها للبون الشاسع بينه وبين بقية المنافسين محليًّا وخارجيًّا. المديح الذي يتلقاه الفريق حاليًا يعتبر خطرًا محدقًا به، فهو قد يجلب التراخي كما شاهدنا في مبارياته الأربع الأخيرة.
هذه الجدولة ستجعله يلعب أربع مباريات في عشرة أيام رابعتهن ستكون ضد النصر في الإمارات، وفي حال تأهله سيلعب النهائي ثاني العيد، ومن المتوقع أن تكون ضد الاتحاد وليست المشكلة الحقيقية هنا بل في «توقيت» بطولة السوبر التي ستبدأ ليلة العيد وتنتهي في ثاني يوم له وهو توقيت دافع عنه اتحاد القدم بأنه تمت الموافقة عليه من قبل الفرق الأربعة، ومن مصادر خاصة بنا فإن الأندية وافقت على مضض على أساس أن التواقيت الأخرى كانت غير مناسبة، وعلى أساس أن البطولة ستقام في الوطن وليست خارج الحدود.
وليست مشكلة الجدولة بالنسبة للهلال في توقيت بطولة السوبر فقط ولا في لعب خمس مباريات في اثني عشر يومًا، بل في التغيير الغريب الذي طرأ عليها، فبدلًا من أن لقاء الهلال والخليج سيكون بين مباراتي نصف النهائي القاري تفاجأ الجميع بوضع مباراة الأهلي في مكانها، وهي مباراة تنافسية شرسة وقوية.
لكم أن تتخيلوا أن الهلال سيعود من الإمارات بعد نهائي السوبر إن تأهل له في 11 أبريل، ثم سيعود لها بعد خمسة أيام فقط «16 أبريل»، ثم بعد يومين فقط من وجوده في مدينة العين سيعود للرياض أولًا، وفي اليوم التالي سيذهب إلى جدة لملاقاة الأهلي «19 أبريل»، وفي اليوم التالي يعود للرياض ويلاقي العين في مباراة العودة في 23 أبريل.
دخول مباراة الأهلي بدلًا من مباراة الخليج بين مباراتي نصف النهائي دون توضيح الأسباب من الرابطة هي سبب اعتراض الهلاليين والتعديل مطلبهم.

«السوط الأخير»

إني لتطربني الخلال كريمةً
طرب الغريب بأوبة وتلاقٍ
ويهزني ذكر المروءة والندى
بين الشمائل هزة المشتاقِ