نهائي ويمبلي
يقترب الموسم الرياضي على مستوى أندية كرة القدم من الختام، وكان دائمًا يُنظر لمباراة نهائي دوري أبطال أوروبا كحفل ختامي للموسم الرياضي، حيث تجمع في العديد من الحالات أفضل الأندية الموجودة في قارة، وأفضل الأندية التي تملك جودة، وأتى هذا الموسم بنادي ريال مدريد ونادي دورتموند ليكونا بطلي الحفل الختامي على ملعب ويمبلي في حدث منتظر من الجميع.
ملك البطولة ريال مدريد والذي سيلعب النهائي السادس في آخر 11 موسمًا، ولم يخسر في النهائيات الخمس الماضية، وصل إلى النهائي كفريق مستضعف، حقق فوزين فقط في الطريق إلى ويمبلي في أدوار خروج المغلوب، فوز أمام لايبزيج في دور الـ 16 وفوز آخر على بايرن ميونيخ في نصف النهائي، وكان بينهما 4 تعادلات مع جميع الخصوم الذين واجههم في الطريق «لايبزيج، ومانشستر سيتي، وبايرن ميونيخ».
سيكون فوز ريال مدريد باللقب رقم 15 عبارة عن إحباط جديد لخصوم النادي الإسباني على مستوى القارة، حيث أصبح الأمر بحاجة إلى سنوات متواصلة من النجاح لمحاولة معادلة أو الاقتراب من ريال مدريد، تخيل فقط الفارق بين ألقاب ريال مدريد وميلان ثاني أكثر الأندية فوزًا بالبطولة، سيصبح 7 ألقاب وهو أمر لم يحققه إلا ميلان فقط في تاريخ دوري الأبطال بعد ريال مدريد.
لديهم فريق قوي، وفريق شاب، متشربًا إرث وثقافة ريال مدريد، ولكن لا يمكن أن أقول إن وصول ريال مدريد بالحظ أو الصدفة، عمل رئيس النادي بيريز لسنوات لتجهيز هذا الفريق، ونجح بالانتقال من جيل إلى جيل دون أي مشاكل، والانتقال بين الأجيال من أصعب الأمور في كرة القدم، يملك فريق ريال مدريد الحالي الجودة، ولديه لاعبون قادرون على حجز مقاعد أساسية في كل أندية العالم.
خصم ريال مدريد في ويمبلي سيكون دورتموند الذي يعود مرة أخرى إلى ويمبلي على أمل الخروج بذكريات أجمل مما حدث في خسارة 2013، يلعب الفريق الأصفر بشكل جماعي، ولديهم مرونة كبيرة، شاهدناها أمام باريس سان جيرمان، وأتلتيكو مدريد، ولن يكون دورتموند خصمًا سهلًا في النهائي المرتقب.