يريد الأوروبيون احتكارها وعلينا العكس
شاهدنا خلال الأسبوع الماضي البيان المشترك الذي أطلق من رابطة اللاعبين الأوروبيين، ومنظمة الدوريات الأوروبية، ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فيما يخص تقويم كرة القدم، وانزعاج الأوروبيين تحديدًا من كأس العالم للأندية الموسعة الجديدة، ويستمر الأوروبيون بالنفاق حول صحة وسلامة اللاعبين، بينما يقومون بتوسيع مسابقاتهم ويبحثون عن مباريات ودية أكثر في الجولات الصيفية التي تجلب أموالًا كبرى للأندية الأوروبية.
في حقيقة الأمر هم لا يهتمون لصحة اللاعبين وأفعالهم تقول ذلك، ولكن ما يريدونه هو عدم فتح باب لسحب بساط لعبة كرة القدم النخبوية التي احتكرها الأوروبيون منذ الثمانينيات حتى هذا اليوم في قارة أوروبا فقط، لا يريدون أن يكون هناك مسابقة للأندية أهم من دوري الأبطال، ولن يكون هناك منافس لدوري الأبطال إلا كأس العالم للأندية التي يرغب «فيفا» بتطبيقها، ولا يريدون ذلك.
يجب علينا بالمشروع السعودي، وأيضًا يجب على المشروع الأمريكي، وأيضًا الاهتمام الصيني، التكاتف والوقف بجانب «فيفا»، هذه الدول الثلاث هي أكثر الدول التي تحتاج إلى إنهاء احتكار الأوروبيين لكرة القدم النخبوية الخاصة بالأندية، وتحويل كأس العالم للأندية الموسع الجديد إلى أهم حدث رياضي للأندية كما يحدث مع المنتخبات.
نحن في المشروع السعودي في أمس الحاجة إلى أن تصبح كأس العالم للأندية أهم من دوري الأبطال في الأجيال المقبلة والتغيير يبدأ من صيف 2025، لأن هذا التغيير سيجلب أفضل المواهب، وأفضل اللاعبين بتكلفة أقل، ويجذب رؤوس الأموال الأجنبية بشكل أكبر إلى كرتنا المحلية.
أخطاء الماضي التي ارتكبتها أندية أمريكا الجنوبية لتمنح الأوروبيين هذا الاحتكار الذي مكنهم من تعظيم بطولاتهم وتوجيه اقتصاد كرة القدم إليهم بفارق عن البقية يجب علينا إيقافه، ويمنحنا الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى إذا نجح الأوروبيون بتحقيق ما يريدون.
يريد الأوروبيون احتكار كرة القدم إلى الأبد، ولدينا فرصة لتغيير ذلك، وعلينا أن نكتب التاريخ بأيدينا، وندفع بعكس ما يريده الأوروبيون إن أردنا أن نصبح من أفضل الدوريات على مستوى العالم.