أرجوكم جيلي بحاجة الفوز بكأس الخليج
سيبدأ خلال الأيام المقبلة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام بالحديث عن عدم أهمية المشاركة في كأس الخليج في الصف الأول عبر منتخبنا السعودي، وسيطالب العديد أن يشارك منتخبنا في هذه البطولة بالصف الثاني، أو ما يطلق عليه اسم الرديف، ولكن أرجوكم جيلي بحاجة إلى بطولة، جيلي بحاجة إلى كأس الخليج مهما كان الثمن.
لقد تربى جيلي وهو يستمع إلى قصص وحكايات كانت تروى لنا حول انتصارات منتخبنا الوطني في التسعينيات مع كثير من المنجزات في تلك المرحلة، بفضل حديث كبار السن الذي لا ينتهي عن تلك المرحلة، في حين يشتاقون للماضي الذي رحل ولن يعود، أما نحن فكان غياب منتخبنا السعودي عن الساحة الآسيوية والدولية هو كل ما كنا نشاهده ونعيشه، حتى تقبلنا مشاهدة كأس العالم 2010 و2014 دون مشاركة منتخب بلادنا.
مر جيلي بالعديد من الذكريات السيئة مع منتخب بلادنا، لقد شاهدنا ونحن صغار كأس آسيا 2007 يذهب بعد أن كان قريبًا، وشاهد جيلي خسارتنا لنهائي كأس الخليج 2007 أمام منتخب الإمارات، جيلي أيضًا عاش خسارة 2009 في النهائي الخليجي أيضًا أمام منتخب عمان، بعد أن اقتربنا مرة أخرى من اللقب، جيلي عاش ليلة من الإحباط في استاد الملك فهد وأنا أتذكرها جيدًا مع أصدقائي عندما ذهبنا ونحن أطفال من أجل الذهاب إلى المونديال، وغادرنا بخسارة محبطة وقاسية أمام منتخب البحرين.
جيلي شاهد منتخبنا وهو يذل بنتيجة 5ـ0 في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 في ليلة أخرى محبطة، جيلي شاهد إذلال الأستراليين لنا في تصفيات كأس العالم 2014 عندما خسرنا 2ـ4 عام 2012 لنودع التصفيات قبل الوصول إلى التصفيات النهائية، جيلي شاهد خسارة نهائي البطولة الخليجية 2014 أمام قطر، جيلي شاهد أوزبكستان 2015 تتغلب علينا بثلاثة أهداف في دور المجموعات في نهائيات كأس أمم آسيا لنغادر مرة أخرى من دور المجموعات.
هل تعلم متى فرح جيلي للمرة الأولى والثانية والثالثة؟ نعم جيلي لم يفرح إلا في ثلاثة أيام، ثلاثة انتصارات سنتحدث عنها للأجيال المقبلة، ولكن لا يتضمنها لقب، بل تضمن هذه الانتصارات الثلاثة، خسارة بالخمسة أمام روسيا في افتتاح كأس العالم، وخسارة نهائي كأس الخليج مرة أخرى 2019 أمام منتخب البحرين، وسيذكر جيلي خسارة منتخب إندونيسيا التي شعرنا أيضًا بها بالإذلال.
جيلي فرح فقط عندما وصلنا إلى كأس العالم 2018 الليلة الشهيرة أمام منتخب اليابان في ملعب الجوهرة، وهي أول فرحة لجيلي الذي كان يعاني منذ عام 2007، ثم ليلة الصعود لكأس العالم 2022، وثالثها هي ليلة لوسيل الشهيرة أمام منتخب الأرجنتين.
لذلك جيلي لم يشاهد أي لقب مع منتخبنا السعودي، وكل ما نعرفه عن الألقاب والإنجازات هو ما يقال لنا، وبالنسبة لجيلي كأس الخليج المقبلة مهمة، نعم هي كأس الخليج وليست كأس أمم آسيا، ولكن ستعني الكثير والكثير لجيل كامل في المملكة العربية السعودية، فرجاءً نريد اللقب، نريد أن نشارك بكل قوتنا، جيلي يريد الكأس ولا يعني لنا ما حققه منتخبنا في التسعينيات، كل ما نريده اللقب الذي سيكون الأول لجيلي الذي عاش وتربى على الإخفاقات، أرجوكم نريد بطولة.