«فالج يا بلان»
حتى تدركوا أن ساحتنا عاطفية، كأغلب الساحات الرياضية حول العالم، لاحظوا الفرحة العارمة، التي أظهرتها بعد المجزرة التحكيمية، التي تعرض لها الهلال في الدوحة أمام السد القطري، وكيف فعل صاحب العين الضيقة والفهم القاصر «كيم هيونق» في حرمان الهلال من أربع ركلات جزاء، لم أجد مبررًا واحدًا لعدم احتسابها، ولم أستطع أن أصفي النية حيالها، ورغم أن الإعلام القاري والخليجي على وجه الخصوص انتقد هذا الحكم، وفداحة ما فعل، وأيده في ذلك الاتحاد القاري، الذي أصدر بيانًا أشار فيه إلى فتح ملف تحقيق، وهناك أخبار تشير إلى إيقاف الحكم مؤقتًا، إلا أن ساحتنا احتفلت بهذا، وألقت أكاليل الورود الخضراء والصفراء الممزوجة بالأصفر تارة وبالأسود تارة أخرى، ولو استثنينا من يتوشح السواد فإن اللونين الباقيين لم يعملا العقل، ولم يحكماه، وتركا العنان لعاطفة جياشة أن تقودهما إلى التهلكة، فالأضرار ليس المقصود منها الهلال بقدر استفادة الطرف الآخر، وقد تتواصل الاستفادة للفرق ذاتها في حال مقابلة فرقهم المفضلة والإشادة بالتحكيم الآسيوي السيئ، الذي تضرر منه المنتخب قبل الأندية، يعطي المنافسين حظوة وقوة حتى على حساب فرقهم المفضلة.
أجزم تمامًا لو أن ما تعرض له الهلال تعرضت لربعه فرقهم المفضلة لرأينا العجب العجاب، وهو أمر متوقع في قادم الاستحقاقات، حينها سيدركون أنهم كانوا يسيرون باتجاه الطرق المنحدرة، وأنهم أغلقوا باب مصالحهم من أجل نافذة تشمت صغيرة بفريق تأهل، ولم يخسر، لكنهم يعانون منه أشد المعاناة، ولديهم استعداد للتخلي عن مصالحهم وفوائدهم مقابل الإضرار به، ولو مؤقتًا.
«السوط الأخير»
هو الفراق إذًا ما كنت أعرِفهُ
لا شيءَ يُشبِههُ في شِدَّةِ الألمِ
كل الجِراحِ إذا داويتَها بَرِئت
إلا الفِراقُ فجُرحٌ غيرُ مُلتئمِ