«سالم الأخضر»
منذ فجر التاريخ وأساطير كرة القدم السعودية للمنتسبين للهلال يعانون في مسيرتهم المظفرة ويقاتلون من أجل إزالة العقبات التي توضع أمامهم، ولا يجدون السند والعون إلا من رجالات فريقهم، خصوصًا على المستوى الجماهيري في مقابل حظوة بقية نجوم الأندية الأخرى بدلال ودعم ليس له مثيل، لدرجة أنهم يعاملون معاملة خاصة ويمنحون الأموال والسيارات الفارهة ويعطون شهادات الاستحقاقات المضخمة بل وتنسب إنجازات الأخضر لهم حتى ولو كانت مساهماتهم هامشية، وأحيانًا ليس لها وجود، وعلى رأس هذه العينة الثنائي ماجد عبد الله ومحمد نور.
ما تعرض له سامي الجابر، أسطورة الكرة السعودية الأول، خلال مسيرته من عقبات وحروب طاحنة في سبيل تحطيمه سواء كانت مع ناديه أو منتخب بلاده، التي قابلها بعزيمة عالية وروح متقدة وشغف دؤوب حتى وصل للقمة وأصبح الأسطورة السعودية المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم يتعرض له الآن الأسطورة القادمة سالم الدوسري، فمنذ اللحظة التي نضجت موهبته وبات رقمًا صعبًا في خارطة الكرة السعودية ومع النقلة النوعية في الكرة المحلية ومع وجود نخبة نجوم العالم في دورينا نجح في حصد الأفضلية على رونالدو وبنزيما ونيمار ومحرز وفيرمينيو وغيرهم الكثير، بعد أن حصد أفضلية القارة بما قدَّمه على المستطيلات الخضراء.
ملاحقة سالم مكشوفة الأهداف وضعيفة السبل فهي قد وصلت عند البعض لمناطق قبيحة وغير إنسانية فهو ورغم تعرضه لإصابة خطيرة نتج عنها كسور في عظام وجهه، ومع احتمالية غيابه عن الأخضر في دورة الخليج، إلا أنه أصرَّ على مرافقة البعثة لعل وعسى أن يجهز في مرحلة لاحقة ويستطيع المشاركة هذه التضحية قوبلت بشكوك هشة تحت بند «ليش يضحك».
«سوط أخير»
إذا قطعت الوصل لا تقطع الصوت
خله يداعب مسمعي كل ليلة
صوتك يزيل عن الحشا هم مكبوت
ويعيد لي معنى الحياة الجميلة