نحتاج الحصول على مقاعد آسيوية أكثر

تعيش الأندية السعودية الأربعة المشاركة في البطولات الآسيوية نجاحات رائعة حتى الآن مع وصول الرباعي إلى الأدوار المتقدمة من البطولتين الآسيوية، لتؤكد الكرة السعودية أنها تعيش أجمل أيامها في القارة الآسيوية، وتتصدر تصنيف الدوريات الآسيوية بكل استحقاق.
أكثر أمر مقلق في دورينا خلال السنوات الماضية وربما أيضًا سيحضر هذا الموسم بالربع الأخير من الموسم، هو وجود منطقة وسط كبيرة تضم 6ـ7 أندية من بطولة الدوري لا تهدف للتأهل الآسيوي أو الهروب من مناطق الهبوط، وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على إثارة الدوري وقوة المباريات التنافسية في الربع الأخير من الموسم.
بالنظر إلى الدوريات الخمس الكبرى التي نطمح أن نقف بينها، نحن نفتقد لكثرة المقاعد الخارجية وعلينا الآن أن نستغل قوتنا الرياضية وقوتنا الإدارية بالمحاولات لزيادة عدد المقاعد الآسيوية على أقل تقدير إلى 6 مقاعد «3 مقاعد في النخبة، ومقعدان في آسيا2، ومقعد في كأس التحدي الآسيوي».
مع مقعد في كأس أندية الخليج، سيكون لدينا 7 مقاعد تتنافس عليها الأندية للمشاركات الخارجية مما يقلل من الفجوة في منتصف الجدول، ويحفز الأندية لتحسين المراكز على الجانب الرياضي وليس فقط يكون المحفز على الجانب المالي في تحسين المراكز.
إن زيادة عدد مباريات أنديتنا أمر مطلوب، لأن هذا الأمر يزيد من اعتماد أنديتنا على اللاعب السعودي في موسم شاق وصعب على عكس المواسم التي تكون أقل ضغطًا كما نشهد في بعض الأندية الحالية التي تتنافس في دورينا، على سبيل المثال يلعب الآن نادي الرياض ونادي الشباب ونادي الاتفاق في دورينا بدون هدف واضح، بل لمجرد تحسين المركز لا أكثر ولا أقل من ذلك.
إن قصة التعاون هذا الموسم مع دوري أبطال آسيا2 هي قصة ملهمة، قصة عشتها بنفسي خلال وجودي في مباريات التعاون بالبطولة، أعطت هذه البطولة مدينة بريدة الكثير خلال هذا الموسم، منحت جيلًا كاملًا من المشجعين الأمل والحلم بتحقيق منجز سيرتبط به الكثير من الأجيال المقبلة، مشاهدة فريقين في كل موسم يخوضان رحلة قريبة من رحلة التعاون في دوري أبطال آسيا2، وكأس التحدي الآسيوي، سيكون رائعًا جدًا لكرتنا، وعلينا أن نحقق ذلك الآن ونستغل قوتنا الرياضية والإدارية للحصول على ما نريد.