جائزة أفضل لاعب واعد في الشهر
لا يمكن اليوم أن يشكِّك أي شخصٍ يدرك جيدًا لعبة كرة القدم بأهمية وأفضلية مصعب الجوير كلاعبٍ سعودي قادمٍ بقوةٍ للساحة الكروية، بل إن مصعب ستُعلَّق عليه كثيرٌ من الآمال لقيادة المنتخب السعودي في العقد المقبل، وربما يكون الأمل للجميع عندما نستضيف كأس آسيا 2027.
أتحدث اليوم عن جائزة رابطة دوري المحترفين الشهرية، التي بدأت في موسم 2020ـ21، لأفضل لاعبٍ واعدٍ في الدوري السعودي خلال الشهر، وقد تم منح الجائزة منذ انطلاقتها لسبعة لاعبين فقط من أصل 26 جائزةً تم تقديمها على أشهر اللعب في الدوري السعودي.
إن الهدف الرئيس من جائزة أفضل لاعبٍ واعدٍ، هو التحفيز لا سيما أنها مخصَّصةٌ للاعبين السعوديين، لكن استمرار المعايير بالشكل نفسه للفائز بالجائزة، أو غير الفائز بها، يجعل إمكانية احتكارها من قِبل لاعبٍ واحدٍ أمرًا واردًا، وهذا يحدث الآن للمرة الثانية مع مصعب الذي حصل على الجائزة ثماني مراتٍ، وسبقه متعب الحربي الذي حصل عليها ست مراتٍ، والمطلوب هو رفع معايير الفائز بالشهر الماضي للشهر المقبل.
إن التحفيز أمرٌ مهمٌّ للاعبين الشباب، وجائزة أفضل لاعبٍ واعدٍ، تعني الكثير، كيف لا وهي الجائزة التي حصل عليها ستة لاعبين، هم نجومنا الآن «مصعب الجوير، ومتعب الحربي، وسعود عبد الحميد، وعبد الإله العمري، وفراس البريكان، وعبد الملك العييري». إن منح الجائزة لعديدٍ من اللاعبين خلال الموسم، سيعطي الدافع والتحفيز، وهو الأمر المطلوب من الجائزة.
كمثالٍ فقط، في الموسم الجاري، قدَّم مدافع القادسية جهاد ذكري نفسه بقوةٍ كلاعبٍ واعدٍ، لكنَّه لم يحصل على الجائزة، وهذا من المفترض ألَّا يحصل.
المعايير التي وضعتها الرابطة منصفةٌ جدًّا، بل ربما تكون الأفضل في كرة القدم الآن للخروج بقياسٍ لاختيار أفضل لاعبٍ من مجموعةٍ من اللاعبين في مراكزَ مختلفةٍ، لكنْ تطبيق المعايير نفسها على الفائز سيُفقد الجائزة هدفها عندما يظهر لاعبٌ استثنائي مثل مصعب الجوير.