أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، الجمعة، إرجاء إطلاق أول رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر» من «بوينج»، مجددًا إلى محطة الفضاء الدولية، بسبب مشكلة فنية.
وأصدرت «ناسا»، عبر موقعها الإلكتروني، بيانًا توضيحيًا لسبب إرجاء إطلاق الرحلة، كاشفة عن أن الوقت الإضافي سيسمح للفرق بإجراء مزيد من التقييم لتسرب الهيليوم في المركبة.
وكان من المقرر إطلاق الصاروخ من فلوريدا، الثلاثاء المقبل، ولكن تم التأجيل إلى الـ 25 مايو الجاري، للسماح للفرق بإجراء تقييم إضافي لتسرب الهيليوم المرتبط بوحدة الخدمة الموجودة أعلى الصاروخ.
ويُقيّم بوتش ويلمور، وسوني ويليامز، رائدا الفضاء حاليًا في هيوستن بولاية تكساس حتى تصبح المهمة جاهزة، التي تم تأجيلها أيضًا في وقت سابق خلال مايو الجاري، قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد، وذلك بسبب مشكلة فنية منفصلة.
ويأتي هذا التأخير الإضافي في المهمة المرتقبة، التي واجهت أعوامًا من التأخير، في وقت صعب بالنسبة لشركة بوينج، في ظل التساؤلات الكبيرة حول سلامة الطائرات التجارية، التي تصنعها الشركة العملاقة في مجال الطيران منذ قرن.
يذكر أن «ناسا» تنتظر نجاح رحلة «ستارلاينر»، لتحقيق هدفها المتمثل في الموافقة على اعتماد مركبة تجارية ثانية، لنقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية.
وحققت شركة «سبايس إكس»، التابعة لإيلون ماسك، هذا الهدف عام 2020، مع كبسولة «دراجون» الخاصة بها.