يحمل الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا «يورو 2024» مواجهة مفخّخة للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، الأحد، أمام نظيره الجورجي الذي أسقطه في جميع مواجهاتهما الرسمية، وسحقه بسباعية ضمن التصفيات المؤهلة للمحفل القاري.
وإسبانيا هي المنتخب الوحيد في البطولة الذي حصد تسع نقاط كاملة، ولا يوجد أيضًا منافس آخر تمكن من الحفاظ مثله على شباكه نظيفة طوال مرحلة المجموعات.
ويتألق ضمن صفوفه الجناح الواعد الأمين جمال، الذي علم قبل خوض دور الـ 16، باجتيازه امتحانات نهاية المرحلة الثانوية الإجبارية في البلاد.
لكن جمال سينتقل إلى الامتحان الآخر لبلاده المتوّجة باللقب ثلاث مرات، بحثًا عن النجاح ليس لإنهاء الدراسة هذه المرة، وإنما من أجل التأهل إلى دور الـ 8 ومواجهة ألمانيا، صاحبة الضيافة، التي أطاحت بالدنمارك.
وإذا نجح اللاعب الذي سيتمم 17 عامًا، 13 يوليو المقبل، في التسجيل ضد جورجيا، أو أي دور تالٍ، سيصبح أصغر مسجّل في تاريخ البطولة، بعدما بات أصغر مشارك بالفعل.
ودخلت إسبانيا البطولة غير مرشحة للقب، على الرغم من هيمنتها على كرة القدم العالمية بين 2008 و2012 محرزة كأس أوروبا مرتين، وكأس العالم 2010، وتأمل في استعادة سطوتها التي بنتها على التمريرات السريعة الأرضية.
في المقابل، تأمل جورجيا، المُشاركة للمرة الأولى في تاريخها، مواصلة مشوارها الجيّد، بعد حصدها أربع نقاط في دور المجموعات من تعادل مع التشيك 1-1، وفوز على البرتغال 2-0، سبقتهما خسارة 1ـ3 أمام تركيا.
ولإحداث مفاجأة، تعوّل بقيادة المدرب الفرنسي ويلي سانيول على نجمها خفيتشا كفاراتسخيليا، وزميله جورج ميكوتادزة، رأس الحربة متصدر ترتيب هدافي البطولة، بالتساوي مع الجناح الألماني جمال موسيالا بثلاثة أهداف لكل منهما.
وسبق لجورجيا مواجهة إسبانيا 6 مرات في مباريات غير تجريبية، وعجزت عن إحراز أي فوز أو تعادل. ويعود انتصارها الوحيد على «مصارعي الثيران» إلى لقاء تجريبي انتهى لمصلحتها 1ـ0 عام 2016.
وقد تشهد المباراة، بين طيّاتها، مواجهة بين الإسباني إيميريك لابورت، مدافع النصر، والجورجي سولومون كفيركفيليا، نظيره في الأخدود.