|


رونالدو وكونسيساو.. ما أفسده سكولاري يصلحه فرانشيسكو

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب، وأمامه الجناح فرانشيسكو كونسيساو خلال اصطفاف اللاعبين لصورة جماعية قبل مواجهة جورجيا، الأربعاء في مدينة جلسنكيرشن الألمانية، ضمن آخر جولات مرحلة المجموعات من كأس أمم أوروبا (رويترز)
الرياض ـ حاتم سالم 2024.06.27 | 02:18 pm

أفلتت من بين يدي البرتغالي سيرجيو كونسيساو، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، فرصة مزاملة الأسطورة كريستيانو رونالدو في الملاعب، لكن الابن فرانشيسكو كونسيساو فعلها في ثلاث مباريات، أحدثُها مساء الأربعاء أمام جورجيا، ضمن آخر جولات مرحلة المجموعات من كأس أمم أوروبا.
وتقاطعت نهايات مسيرة كونسيساو الأب الدولية مع بدايات نظيرتها عند رونالدو. لكن تفاصيل صغيرة حالت دون اجتماعهما بقميص المنتخب.
تلقّى «الدون» أول استدعاء للمنتخب الأول في أغسطس 2003، بعد أيام من انتقاله إلى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي قادمًا من سبورتنج لشبونة في بلاده.
وتحت قيادة المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري، افتتح كريستيانو رصيده من المباريات الدولية بالدخول بديلًا لـ 45 دقيقة أمام كازاخستان، خلال مباراة تجريبية في 20 من ذلك الشهر، أسفرت عن فوز «برازيل أوروبا» بهدف نظيف.
في تلك المباراة تحديدًا، غاب اسم سيرجيو كونسيساو عن قائمة سكولاري، الذي عاد وضمَّ اللاعب، صاحب الـ 28 عامًا آنذاك، إلى قائمةٍ تجمَّعت خلال شهر أكتوبر من العام ذاته ولعِبت مباراتين تجريبيتين ضد إسبانيا والنرويج.
أمام إسبانيا، لعِب كونسيساو 45 دقيقة وخسِر البرتغاليون 0ـ3. بعدها بثلاثة أيام، كسِبوا النرويج 1ـ0، وبقِيَ هو على مقاعد الاحتياط حتى صافرة النهاية.
كان ذلك التجمّع آخرَ فرصةٍ لزمالةٍ، في الملاعب، بين رونالدو، صاحب الـ 18 عامًا، وسيرجيو. لكنها ضاعت بعدما تلقّى الأول استدعاءً، وافق عليه سكولاري، للانضمام إلى صفوف المنتخب البرتغالي تحت 21 عامًا.
بعدها، توقّف سكولاري، بقناعةٍ فنيةٍ، عن استدعاء كونسيساو، واضعًا بذلك حدًا لمسيرة اللاعب الدولية، التي بدأت في نوفمبر 1996 وشمِلَت 56 مباراة، أهمُها خمسٌ لعِبَتها «برازيل أوروبا» ضمن «يورو 2000».
ولم يحظ والد فرانشيسكو بقدر النجومية الكروية الذي أحاط ببرتغاليين آخرين من نفس جيله، مثل النجمين لويس فيجو وروي كوستا، لكنه كان حاضرًا على الدوام في مباريات المنتخب، وأحرز له 12 هدفًا وصنع مثلها.
وشكَّل «اليورو»، الذي استضافته بلجيكا وهولندا، نقطةً فارقةً في ذلك الحضور، تحوّل معها لاعب الوسط الهجومي من بديلٍ في كثيرٍ من لقاءات البرتغال إلى قطعة رئيسة على خارطة التشكيلة الأساسية. بدأ سيرجيو البطولةَ بديلًا أمام إنجلترا ورومانيا، بقرارٍ من مواطنه المدرب هامبرتو كويليو، وبعد ضمان التأهل إلى دور الثمانية شارك أساسيًا ضد ألمانيا، لحساب آخر جولات مرحلة المجموعات، وخطف الأضواء من الجميع بإحرازه ثلاثة أهدافٍ «هاتريك»، انتصرت بها بلادُه 3ـ0، لينتزع بعدها مكانًا في التشكيلة الأساسية حتى نهاية مشواره الدولي التي سبقت بنحو 7 أعوام اعتزاله اللعب وانخراطه على الفور في سلك التدريب.
وبعد نحو 20 عامًا من فرصة كونسيساو الضائعة على يدي سكولاري، أصبح الابن فرانشيسكو، الجناح البالغ من العمر 21 عامًا، أحد زملاء رونالدو.
وتجاوَر فرانشيسكو و«الدون» على المستطيل الأخضر في ثلاث مبارياتٍ، كُلُّها بشعار المنتخب، اثنتان منها ضمن «يورو 2024»، ولا يزال المجال مفتوحًا للمزيد بعدما تصدرت «برازيل أوروبا» ترتيب المجموعة السادسة ووصلت إلى دور الـ 16 الذي يجمعها بسلوفينيا، الإثنين المقبل.
وفي حضور رونالدو، أحرز فرانشيسكو، الأسبوع الماضي، هدفًا حاسمًا في اللحظات الأخيرة، كسِب به منتخبهُما النقاط الثلاث أمام التشيك، 2ـ1، في باكورة جولات مرحلة المجموعات.